نواذيبو : انتقاد لتواجد الحرس المدني الإسباني ( Guardia civil ) بشواطئ المدينة ../ رأي
![]() |
فرقة من الحرس المدني الإسباني أمام صومعة كنيسة نواذيبو |
لا يمكن حقا استيعاب مبرر وجود وحدة من (Guardia Civil )الحرس المدني الإسباني، منذ سنين عدة وحتى الآن، في نواذيبو تقوم بدوريات مراقبة كما تشاء في البر و البحر و الجو و كأنها في دولة محتلة او بدون سيادة.
مالذي تقوم به هذا الفرقة هنالك و لا يمكن لمؤسساتنا العسكرية و الأمنية القيام به؟ و هل ستقبل المملكة الإسبانية بوجود فرقة من الدرك او خفر السواحل الموريتاني في جزر الكناري تقوم بنفس الدويريات التي يقوم بها الحرس المدني الإسباني في مدينة نواذيبو و نواحيها ؟ أليست عندنا شرطة و حرس وطني و درك و جمارك و امن طرق و حماية مدنية و خفر سواحل و بحرية و قوات جوية و جيش كامل بإمكانهم مراقبة حدودنا و مياهنا الإقليمية و مكافحةالهجرة السرية و تهريب الممنوعات إلخ...؟
هل شهدت موريتانيا هذه السنوات الأخيرة انفلاتا امنيا خارج عن سيطرة قواتنا المسلحة و قوات امننا؟ ام هل عدنا الى زمن " السيبة" ؟ اذا كان هذا هو الحال فلا مجال لهذه التساؤلات ولكنه من الأكيد ان قواتنا المسلحة و قوات امننا قادرة على مراقبة و تأمين حدودنا و حوزتنا الترابية.
اذا كانت اسبانيا او الاتحاد الأوروبي بحاجة لحراسة حدودهم فليقوموا بذلك بأنفسهم على ارضهم و في مياههم الإقليمية. لماذا لم نتخلص بعد من عقدة التبعية للدول الأوروبية؟ الدول الأوروبية ليست أفضل و لا أسمى منا وهم بأمس الحاجة إلينا الآن اكثر مما نحتاجهم نحن و اكثر من اي وقت مضى.
نعم للتعاون و التنسيق الأمني و العسكري. نعم للتعاون الإقليمي و إقامة علاقات حسن الجوار وتحقيق وتطبيق مبادئ السلم والتعايش الاخوي مع جميع دول العالم و لكن وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل و المحافظة على السيادة الوطنية والاستقلال.
أكيد ان المملكة الإسبانية شريك في التنمية و شريك تجاري و لكنهم لن يقبلوا أبداً بوجود كتيبة موريتانية تقوم بدوريات مراقبة على ارضهم ، في مدنهم و في مياههم الإقليمية.
المسئلة مسئلة سيادة وطنية.نحن دولة مستقلة لها سيادتها و اسمها " الجمهورية الاسلامية الموريتانية"
راقبوا مدنكم و حدودكم و سنراقب مدننا و حدودنا.
سيد أحمد موريس بنزا
اضافة تعليق